فارس الاحلام عضو مثابر
عدد المساهمات : 28 النقاط : 5578 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 36 student high
| موضوع: هاذه هو الاعب الساحر الجديد الجزاء الاول الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:27 am | |
| ][.. مُـقدمـة ..][
[color:5348=red[size=18:9d15]]هو أحد أفضل اللاعبين في العالم بالوقت الراهن , وعندما تأتي على ذكر المُهاجم المتكامل فإنك لا بُد أن تذكر اسمه من بينهم إن لم يكن أولهم , ظاهرةٌ كرويةٌ من بلاد الفايكنغ التي أضحت الآن تُسمى بـ " زلاتان إبراهيموفيتش " عوضاً عن السويد .
الساحر السويدي الذي انضم مؤخراً للبارسا في صفقةٍ تُعد الأغلى بتاريخ عملاق كاتالونيا , مهاجمٌ تعّول عليه جماهير البلوغرانا آمالاً كبيراً ترجو أن لاتخيب , وهي لن تخيب بإذن الله , وإن أردتم السبب في قولي ذلك سأدعوكم لقراءة هذا الموضوع عن مسيرة " العبقري الأسكندنافي " وبعد ذلك أجيبوا عن سؤالي هذا : هل تلوموني بقولي " لن تخيب بإذن الله ؟ " .
][.. Who is Zlatan ?..][
الاسم : زلاتان إبراهيموفيتش . اللقب : إبرا - إبراكادابرا - IL Genio " العبقري " - IL Mago " الساحر " - سوبر زلاتان - فوتشي . تاريخ الميلاد : 3 / 10 / 1981 . مكان الميلاد : حي روزينغارد الواقع بمدينة مالمو - السويد . العمر : 27 عاماً . الطول : 195 سم . الوزن : 94 كغم . الجنسية : سويدي . جنسية أخرى : بوسني . المركز : مهاجم . أندية لعب لها : مالمو السويدي - آياكس آمستردام الهولندي - يوفينتوس الإيطالي - إنتر ميلان الإيطالي . مسيرته الدولية : 21 هدفاً في 56 مباراة " منذ 2001 " .
][.. Meaning of Name ..][
" Zlatan" هو اسمٌ مذّكر ويعني " الذهب " , يُستخدم بكثرة في دول جنوب سلافيا وتحديداً في دول البلقان حيث ( البوسنة والهرسك , بلغاريا , كرواتيا , مقدونيا , صربيا ) , ولكننا نجد أن نسبة هذا الاسم مرتفعةٌ جداً في البوسنة لأنه يعتبر محايد عرقياً بين الانتماءات البوسنية الثلاث ( البوسنيين , الصرب , الكروات ) .
وقد تم اشتقاق الاسم من الكلمة الجنوب سلافية " zlato " والتي بدورها عائدةٌ للجذور السلافية القديمة وتحديداً في كلمة " zolto " والتي تعني الذهب , فالشكل القديم لهذا الإسم هو " Zoltan " والذي ما يزال دارجاً في بعض البلدان الغير سلافية كـ " هنغاريا " .
ولإسم " Zlatan " صيغةٌ أخرى للإناث متمثلةٌ في اسم " Zlata " الذي يُستخدم هو الآخر في الدول ذاتها للجنس الناعم شأنهن شأن الذكور , وتختلف التسميات من بلدٍ لآخر , فعلى سبيل المثال في " بلغاريا " يُطلق على الذكور " Zlato " و " Zlatin " و " Zlatko " , أما الإناث فيُطلق عليهن غالباً " Zlatka " ونادراً " Zlata " .
وأبرز الشخصيات المشهورة التي تحمل هذا الاسم - عطفاً على نجمنا - هم المخرج البلغاري الشهير " زلاتان دودوف " , وعملاق كرة اليد اليوغسلافي الحارس " زلاتان أرناوتوفيتش " صاحب ذهبية أولمبياد لوس آنجلوس 1984 مع منتخب بلده , وكذلك هنالك المُطرب الكرواتي المعروف " زلاتان غيبوني " , وهنالك هداف المنتخب البوسني " زلاتان مسلموفيتش " الذي يحمل الجواز السويدي أيضاً , وأخيراً وليس آخراً الجنرال " زلاتان ستويكوف " رئيس أركان القوات المسّلحة البلغارية .
][.. Born & Childhood..][
وُلد زلاتان في الثالث من أكتوبر لعام 1981 في مدينة مالمو ثالث أكبر المدن السويدية , والده يُدعى " شفيق إبراهيموفيتش " وهو مسلمُ الديانة , بينما كانت والدته كاثوليكيةً وتُدعى " يوركا غرافيتش " , كلاهما مهاجران من دول ( يوغسلافيا سابقاً ) وكانت السويد نُقطة الالتقاء بينهما حيث قاما بالزواج وإنشاء عائلتهما الخاصة , فالوالد بوسنيٌ أتى من من مدينة " Bijeljina " الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من البوسنة والهرسك , وهي تُعد ثاني أكبر المدن في جمهورية صربيا بعد مدينة " Banja Luka " , أما والدته فهي كرواتيةٌ جاءت من مدينة " Zadar " أحد أكبر المدن هناك والواقعة على الساحل قبالة البحر الأدرياتيكي , ولدى إبرا شقيقة واحدة من أمه وأبيه هي " سانيلا " , بينما لديه أربع أخوة غير أشقاء من أمه هم اثنان " سابكو " و " آليكساندر " , واثنتين هما " مونيكا " و " فيوليت " .
ترعرع ونشأ زلاتان بعد طلاق أمه من والده في أحد أكثر مناطق مالمو خطورةً وشبهة حيث بلدة " روزينغارد " التي تشتهر بكونها مرتعاً للجرائم والعصابات , ولكن استطاع إبرا أن ينأى بنفسه عن خضم كل هذه الفوضى بتعلقه بكرة القدم التي أشغلته عن مثل هذه الأمور , تتميز المنطقة بكونها تحوي أفقر العائلات وكذلك هي موطنٌ للمهاجرين من البوسنة والصومال وبعض دول البلقان , فقد عاش إبرا رفقة والده وشقيقته " سانيلا " عندما كبر قليلاً كونه عاش طفولته مع أمه وزوج أمه .
فـ على صعيد الدراسة كان إبرا قد أنهى دراسته في المرحلة المتوسطة وتخّرج من مدرسة " hogstadiet " بمعدلٍ رائعٍ ( 3.2 من أصل 4 نقاط ) تمّيز خلالها في مادتي " التربية البدنية " و " الفنون البصرية " التي أخذ فيهما العلامة الكاملة " 5 من 5 " , فيما كانت علامة " 4 من 5 " نصيبه في مادتي " الفيزياء " و " الكيمياء " , لينتقل بعدها للمرحلة الثانوية في أحد أشهر مدارس مالمو والتي تُدعى " gymnasium " ولم يبرح فيها سوى لعامين ونصف اتخذ بعدها قراره المصيري بترك الدراسة نهائياً والمضي قدماً في مسيرته الكروية التي ينوي التركيز عليها لأنه المستقبل الأمثل له كما رأى - وقتذاك - .
][.. Begining of Dream ..][
بدت علامات تعلق إبرا بكرة القدم واضحةً منذ طفولته , فهو تسّلم أول زوجين من الأحذية في عمر الخامسة , ولم ينفك يُعطي الإشارات واحدةً تلو الأخرى في كونه يملك مستقبلاً لا يُمكن أن يُستهان به في عالم المستديرة الساحرة , وذلك ما حدث بالفعل عندما قرّر الوالد " شفيق إبراهيموفيتش " أن يُحّقق رغبة ابنه وهو في سن السادسة حينما ألحقه بأكاديمية فريق " Malmo Anadolu BI سابقاً " أو " FC Rosengard حالياً " الذي استمر معه زلاتان لمدة عامين من ( 1987 حتى 1989 ) تمّكن خلالها من تفريغ جُلّ طاقاته ومواهبه التي تطّورت وصُقلت مع مرور الوقت , ومن هُنا بدأت الأحلام والآمال تغزو عالم الإبن والأب الذي بدوره أراد أن يرى ولده يسير على خطى عمه " صباح أوديم إبراهيموفيتش " الذي كان بطلاً معروفاً في لعبة الملاكمة ( إبّان عهد يوغسلافيا السابقة ) , ولكن إبرا لم تستهويه هذه الرياضة ووقع في عشق المستديرة الساحرة .
ولكن الانطلاقة الحقيقية للموهبة التي بدأ نجمها يلمع شيئاً فشيئاً ويلوح في الأفق كانت في الثامنة من عُمره حينما انضم العبقري الصغير لصفوف فريق " FBK Balkan " الذي جاءت فكرة إنشاءه في واقع الأمر من الحي الذي يقطنه إبرا " روزينغارد " من قبل مهاجرين من البوسنة والصومال , وكان الهدف الأسمى من إنشاء هذا الفريق هو تقليل معّدل الجرائم المرتكبة بين المهاجرين في الحي بل إزالتها من الوجود نهائياً .
ومع فريق المهاجرين هذا رسم العبقري إبرا أروع اللوحات وأجملها على الإطلاق على الرغم من أنه يصغر بقية زملائه في الفريق بعامين كاملين , لكن عزيمة زلاتان وثقته وافتخاره بنفسه وموهبته كانت الكلمة الفصل في ذلك , وهو الأمر الذي أثار حفيظة بقية لاعبي الفريق الذين بدت الغيرة تتسلل لنفوسهم وهم يرون ذلك الفتى ذو الأحد عشر ربيعاً يخطف البساط من تحت أقدامهم ليُصبح النجم الأوحد لجماهير ومتتبعي الفريق .
وأخذ زلاتان يواصل سلسلة إبهاره للجميع لقاءاً بعد آخر طوال المواسم الستة التي قضاها معهم ( 1989 - 1995 ) , ولكن الإبهار والإذهال قد بلغ ذروته مع بلوغه سن الإثنتا عشر سنة وتحديداً في مباراةٍ لفريقه " FBK Balkan " ضد فريق " Vellinge " , فـ بينما كان إبرا يجلس على دكة الاحتياط تلقت شباك زملائه أربعة أهدافٍ في الشوط الأول لتبدو مهمة العودة في مجريات الحصة الثانية شبه مستحيلةٍ مهما حدث , ولكن مُدرب الفريق المكّون من المهاجرين قرر الزج بالساحر الصغير مع انطلاقة الشوط الثاني التي شهدت دقائقه الخمس والأربعون المُحال بعينه والذي تمّثل في تسجيل إبراكادابرا لـ ثمانيةِ أهدافٍ في شباك الخصم أعطت فريقه الفوز باللقاء بنتيجة 8 / 5 وسط دهشةٍ وذهولٍ ارتسمت على محيا كل من حضر اللقاء .
ومن النوادر التي رافقت هذا الحدث المثير مجيء أحد الصحفيين وطلبه إبرا أن يُريه أي إثباتٍ شخصي يمتلكه كي يرى عُمره الحقيقي , فهو لم يصّدق ما جرى من ناشىءٍ يبلغ اثنتي عشر عاماً أمام بقية اللاعبين الذين يبلغون جميعهم أربعة عشر عاماً , هي محطةٌ كانت الأبرز في مسيرة نجمنا الذي انطلق بعدها لعالم الشهرة والاحتراف .
][.. Malmo FF ..][
وبعد حادثة الثمانية أهداف الشهيرة والأخبار والتقارير التي لفتت الأنظار لـ موهبته الرائعة , لم يبرح إبرا في فريقه ذاك سوى موسمين حتى سُلطت عليه أضواء الشُهرة وفُتحت له أبواب النجومية من قبل كشّافة فريق مدينته الأول وأحد فرق الصدارة في دوري الدرجة الممتازة السويدي حيث اسم " Malmo FF " الذي انضم له ساحرنا في عام 1995 وهو في عمر الـ 14 عاماً حيث أخذ يلعب مع فئات الفريق السنية التي أبلى فيها بصورةٍ رائعةٍ وساحرةٍ لمدة أربعة أعوام قادته لجذب اهتمام مدرب الفريق الأول " رولاند أندرسون " الذي لم يتردد بتصعيد إبرا لصوف فريقه في موسم 99 / 2000 الذي وقّع خلاله نجمنا على عقده الاحترافي الأول .
وعندما كان يهم بعمل الفحوصات الطبية اللازمة قبل تصعيده للفريق الأول تفاجىء أخصائي الفريق من هول ما اكتشف , فقال واصفاً طبيعة إبرا " لقد حصل زلاتان على هذه البنية المجنونة مجاناً , فحتى لو كان كسلاناً لأقصى درجة لن يتأثر , لقد رُزق ببنيةٍ فريدةٍ من نوعها , إنه أقوى من أي شخصٍ آخر , فهو لا يحتاج لعمل أي شيء ! " , وانتظر زلاتان حتى العشرين من سبتمبر 1999 حتى يحتفل بظهوره الأول في الدوري السويدي للمحترفين " Allsvenskan " والذي جاء مع خسارة فريقه مالمو أمام المُضيف والخصم " هالمشتاد " , أما هدفه الأول مع الفريق فقد جاء بعد قُرابة شهرٍ من الظهور الأول وتحديداً في الثلاثين من أكتوبر والذي كان قد سجّله في شباك فريق " فرولوندا " وقاد به نادي مدينته للفوز بنتيجة 2 - 1 , ولكن رياح هذا الموسم الافتتاحي لم تجري كما تشتهي سُفن العبقري السويدي وفريقه , فلم تُتح له فرصة الظهور سوى في 6 مناسباتٍ لم يتمكن خلالها من تسجيل سوى هدفه اليتيم ذاك , ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل أُتبعت بسقوط " مالمو " لدوري الدرجة الثانية السويدي للمرة الأولى في تاريخ الفريق منذ 63 عاماً .
وعلى الرغم من كون هذا الحدث يُعد خطوةً للوراء في حياة أي نجم , لكن استثنائياً وبالنسبة للساحر السويدي إبرا كان ذلك فرصةً لإثبات الذات والنجومية , وبالفعل تمّكن زلاتان من التألق وقاد فريقه للعودة إلى مكانه الطبيعي مجدداً في دوري الأضواء بعد أن سجّل 12 هدفاً وضعت مالمو على هرم دوري الدرجة الثانية , وذلك كله بعد أن جازف السيد أندرسون بـ الرهان على ورقة إبرا الذي لم يُخّيب ظنه على الإطلاق , وبعد العودة للـ " Allsvenskan " من جديد وقبل انطلاقة الموسم السويدي كانت أعين عمالقة أوروبا قد حوّلت وجهتها لكسب ود زلاتان وعلى رأسها فريق آرسنال الإنجليزي ممثلاً بمديره الفني الفرنسي " آرسين فينغر " الذي حاول بشتى الطرق ضم جوهرة الفايكنغ الثمينة لكن إدارة مالمو رفضت ذلك والسبب يعزو لضعف القيمة المقّدمة من أجل إبرا .
وبينما كان الفريق يستعد للموسم بخوض اللقاءات الودية ظهر آياكس أمستردام الهولندي ممثلاً بـ مدير الشؤون التقنية للفريق " ليو بينهاكر " الذي سُحر بإمكانيات الفتى الاسكندنافي " زلاتان إبراهيموفيتش " والذي أذهله خصوصاً في اللقاء الودي لمالمو ضد الفريق النرويجي " Moss FK " الذي شهد تسجيل إبرا هدفاً خيالياً من طراز أهدافه الساحرة , ليتم الإعلان في 22 مارس من عام 2001 عن اتفاقيةٍ بين مالمو وآياكس تقضي بانتقال إبرا للفريق الهولندي , لكن وعلى الرغم من هذا الأمر شارك إبرا مع مالمو في موسم العودة لدوري الأضواء وتمّكن من التألق في اللقاء الافتتاحي الذي قاد فيه فريقه لتجاوز " AIK " بالهدفين اللذين سجّلهما , وخاض بعد ذلك سبع لقاءاتٍ أخرى تراوحت بين مشاركته كأساسي وبديلٍ أغلب الوقت استطاع خلالها من تسجيل هدفٍ واحدٍ فقط , لكنه لم يتمكن من إكمال بقية الموسم مع مالمو بعد أن تم الإعلان رسمياً في أواخر يوليو عن صفقة انتقال زلاتان إلى صفوف آياكس بقيمة 7.8 مليون يورو التي عُدت الأغلى محلياً .
][.. Ajax Amsterdam ..][
لتبدأ بعد ذلك مرحلةٌ جديدةٌ في مسيرة النجم السويدي تتمثل في خروجه من الإطار المحلي والأضواء الخافتة المُسّلطة عليه إلى أحد أقوى الدوريات العالمية حيث الأضواء كُل الأضواء في انتظاره مع فريقٍ من أعرق وأقوى الفرق في القارة العجوز والعالم , ولعل ذلك السبب الذي دفع إبرا وإدارة مالمو لتفضيل عرض آياكس على حساب عديد العروض الأخرى عطفاً على الجانب المادي الذي كان هو الآخر سبباً في إتمام الصفقة التي نصت على أن يستلم زلاتان مبلغ مليون يورو في السنة .
ورغم أنه ما زال في يفعان شبابه المبّكر إلا أن إدارة آياكس أعطته رقم العمالقة والكبار ليخلف زلاتان كلاً من الأسطورة " ماركو فان باستن " والنيجيري " نوانكو كانو " والهولندي " باتريك كلايفرت " في الرقم 9 , وكانت انطلاقة إبرا الأولى مع النادي العاصمي قويةً حينما سجّل أربعة أهداف في أحد اللقاءات الودية الاستعدادية للموسم الجديد ضد أحد أندية الهواة المنخفضة المستوى , ولكن لسوء حظ زلاتان صادفت فترة انضمامه تواجد " كو آدريانسي " على رأس الإدارة الفنية والذي لم يُعّول عليه كثيراً في التشكيلة الأساسية رغم البداية الجيدة لإبرا والتي أعلنها في القمة التقليدية ضد " فينورد " التي قاد فيها إبرا آياكس للفوز 2 / 1 عبر تسجيله هدفاً , وتابع تألقه بتسجيله لأحد هدفي الفوز على " تفينتي آنشخيده " في الجولة التي تلتها , ورغم ذلك خرج آدريانسي بحديثٍ خصّ به إبرا " إنه يلعب بمظهرٍ جيد لكنه لا يعي أن كرة القدم لعبةٌ جماعية ! " , حديثٌ يلّخص نظرة آدريانسي تجاه الوافد الجديد الذي فقد ثقته بنفسه وبدا مُنهاراً وفاقداً للثقة إثر هذا التصريح لمدربه الأمر الذي جعل إبرا يظهر بصورةٍ باهتةٍ في اللقاءات المتلاحقة التي ظهر في أغلبها كبديل .
طريقةُ تعاملٍ سيئةٍ مع نجمٍ آمن بقدراته " ليو بينهاكر " المسؤول الأول عن الفريق الذي قام على الفور بإقالة المدرب آدريانسي في التاسع والعشرين من نوفمبر للعام 2001 , ليُعين العملاق " رونالد كومان " بديلاً له على رأس الإدارة الفنية لآياكس , نقطةُ تحولٍ إيجابية في رحلة إبرا بعد أن أعاد له كومان ثقته بنفسه واعتمد عليه كـ ورقةٍ رابحةٍ في تشكيلة فريق العاصمة آمستردام الأول بقية موسم 01 / 02 , وكانت الانطلاقة الأولى لزلاتان تحت قيادة كومان خير شاهدٍ على ذلك ضد الخصم " فورتانا سيتارد " الذي انقاد للهزيمة برباعيةٍ وقّع الساحر إبراكادابرا على الهدفين الأخيرين منهما , فعلى الرغم من صعوبة أن يلعب إبرا في التشكيلة الأساسية لتواجد ثلاثي الهجوم المصري " أحمد حسام " واليوناني " نيكوس ماتشلاس " والقائد " رافائيل فان در فارت " إلا أنه لم يخّيب ظن مدربه في اللحظات التي يخوض بها اللقاء أساسياً أو بديلاً .
ونتيجةً لذلك شهدت فترة نهاية الموسم اعتماداً كبيراً من كومان على إبرا في التشكيلة الأساسية , حيث سجّل هدفاً في لقاء " سبارتا روتردام " الذي انتهى برباعيةٍ نظيفة وقّع على الثلاثية الأخرى منها الفرعون " أحمد حُسام " الملّقب بـ ميدو , لُينهي آياكس الدوري الهولندي متوجاً نفسه باللقب للمرة الخامسة والعشرين , وسجّل إبرا في موسم الأول من الـ " Eredivisie " خمسة أهداف .
ولم يكتفي فريق العاصمة بالدوري وحسب , بل أنه تمّكن من تحقيق لقب مسابقة الكأس على " أوتريخت " في المباراة الرائعة التي حسم مسألتها لأبناء كومان الساحر الأسكندنافي إبراهيموفيتش بتسجيله للهدف القاتل في الدقيقة 93 من عُمر اللقاء الذي انتهى بنتيجة 3 / 2 , وكذلك كان لإبرا هدفين في إطار مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في أول الأدوار التأهيلية ضد " أبولون ليماسول القبرصي " ضمن البطولة التي خرج آياكس منها في ثاني الأدوار أمام " كوبنهاغن الدنماركي " , لتكون محصلة أول مواسم العبقري السويدي مع آياكس لقبي الثنائية المحلية وعدد 8 أهدافٍ في 33 لقاءاً تعددت بين مشاركته كأساسي وبديلٍ على الأغلب .
وانتقالاً للموسم الجديد " 02 / 03 " كانت انطلاقة إبرا تُبّشر بالخير في اللقاءات الودية قُبيل انطلاق الموسم وتحديداً آخر وأقوى ثلاثة لقاءات من جولة آياكس الاستعدادية والتي شهدت تسجيل العبقري السويدي هدفاً في شباك كلاً من " سيلتيك الأسكتلندي " و " نورويتش سيتي الإنجليزي " و " مانشستر يونايتد الإنجليزي " , وهذه مؤشراتٌ تدعو جماهير الفريق تتأمل الكثير من نجمٍ لم يسر موسمه الأول على ما يُرام ولم يُقّدم ما كان يرقبه عشاق الفريق .
ومع بداية الموسم جاءت الأخبار غير السارة لكتيبة " رونالد كومان " بإصابة نجم خط الهجوم الدولي المصري ميدو وذلك قبل اللقاء الافتتاحي الهام لدور المجموعات في الدور الأول للبطولة الأوروبية الأهم " دوري أبطال أوروبا " ضد " أولمبيك ليون الفرنسي " في ملعب آمستردام أرينا , ليضع كومان كل آماله على إبرا الذي لم يُخّيبها على الإطلاق حينما قدّم أجمل لقاءٍ له منذ قدومه للفريق الهولندي حينما سجّل هدفين قاد خلالهما فريقه للتغلب على بطل فرنسا 2 / 1 , وكان الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة العاشرة غايةً في الجمال عندما انطلق زلاتان بالكرة قبل أن يتلاعب بمدافعيين فرنسيين أقصى الجهة اليسرى ويُطلق تسديدةً من زاويةٍ صعبة سكنت الشباك الفرنسية , أما الهدف الثاني فجاء بعد أن لعب " ويسلي شنايدر " عرضيةً قام إبرا بالتوجه نحوها قبل أحد المدافعين ليسكنها الشباك الخالية بعد خروج الحارس في الدقيقة 35 , أمسيةٌ رائعةٌ شهدتها أمستردام وأعلنت فيها ولادة نجمٍ رائعٍ في صفوف الفريق الأول في هولندا .
ليُواصل بعدها ابن " روزينغارد " إبداعاته ويتألق بتسجيل هدفٍ في شباك المستضيف " روزيندال " قاد به فريقه للفوز 3 / 2 في افتتاحية الدوري , وفي الأسبوع الثاني كان إبرا في الموعد مع إنقاذ فريقه من شبح الخسارة الأولى على أرضية ميدانه ضد " بريدا " الذي تقّدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول قبل أن يعود إبرا لتسجيل هدف تقليص الفارق مع انطلاقة الحصة الثانية وتحديداً في دقيقتها الثانية , وفي الدقيقة 63 قام الساحر بمراوغةٍ مهاريةٍ رائعة في الجهة اليمنى التي لعب خلالها كرته العرضية التي وصلت لأقدام ميدو الذي وضعها في الشباك مسجلاً هدف التعديل في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 2 / 2 .
ولم يُنقذ هدف إبرا فريقه من الخسارة 2 / 4 في لقاء القمة ضد " آيندهوفن " , ولكن في الأسبوع الذي عقبه قاد زلاتان آياكس للفوز على " إكسيلسيور " 2 / 0 بهدفٍ له في الدقيقة الثانية من عُمر اللقاء , قبل أن يتألق على أرضية ملعب " فيليم تيلبورغ " بتسجيل هدفين كان لهما الأثر الكبير في فوز آياكس بسداسيةٍ بيضاء , حتى جاءت ساعة القمة التقليدية ضد " فينورد " والتي خاض خلالها إبرا أفضل لقاءاته بلباس آياكس حيث قدّم نجم الفايكنغ أروع اللمحات ورسم أجمل اللوحات التي افتقدت لقليلٍ من الحظ حتى يخرج فريقه بنتيجةٍ غير التعادل بهدف زلاتان وهدف نجم الغريم " روبين فان بيرسي " .
وفي الأسبوع الموالي للقمة سجّل النجم ذو الأصول البوسنية هدفاً حاسماً في الدقيقة 59 أعطى لآياكس ثلاث نقاطٍ ثمينة مكّنته من تجاوز عقبة " غرونينغين " بهدفين لهدف , قبل أن تشهد جولتان متتاليتان تألق زلاتان بتسجيله هدفين في شباك كلاً من " زول " و " إكسيلسيور " في مباراتين فاز فيهما آياكس بنتيجتي 5 / 0 و 2 / 1 على التوالي , قبل أن يختم إبراكادابرا موسمه المحلي بهدفٍ في شباك " رودا كيركراده " في لقاءٍ كان الانتصار فيه حليف آياكس بنتيجة 4 / 2 .
أما أوروبياً , وعطفاً على هدفي الافتتاح في شباك ليون , سجّل إبرا هدفاً في شباك " روزينبيرغ النروريجي " لينتقل فريقه للدور الثاني رفقة " إنترميلان الإيطالي " ويقع في مجموعةٍ جديدةٍ أخرى ضمت كلاً من " روما الإيطالي , فالنسيا الأسباني , آرسنال الإنجليزي " , وخلالها تمّكن زلاتان من تسجيل هدفين أحدهما في شباك الخفّاش الأسباني في لقاء التعادل 1 / 1 , والآخر في شباك الذئب الإيطالي في لقاء الفوز بـ 2 / 1 , وكانت المحّصلة أن احتل آياكس وصافة المجموعة مجدداً لينتقل للدور من ربع النهائي من المعترك الأوروبي .
وفي الدور ربع النهائي شاءت الأقدار أن تجمع ممثل هولندا بالعملاق الإيطالي " إي سي ميلان " والذي تمّكن من الظفر بتعادلٍ سلبيٍ من ملعب " آمستردام أرينا " عُدّ واُعتبر نتيجة جيدةً للروزونيري لكن سُرعان ما ذهبت أدراج الرياح بعد أن حقّق أبناء كومان التعادل الإيجابي 2 / 2 حتى لحظات اللقاء الأخيرة والتي كانت قد حجزت لأياكس أحد بطاقات الدور نصف النهائي , لكن تسديدة الدنماركي " جون دال توماسون " التي سكنت شباك الهولنديين خطفت البطاقة لقطب مدينة ميلانو الأحمر وسط صدمةٍ ارتسمت على مُحيا نجوم آياكس وفي مقدمتهم إبرا الذي كان يحلم بتحقيق هذا اللقب الثمين الذي ذهب فيما بعد لميلان وهو الأمر الذي كان عزاء آياكس بأنه قد سقط أمام البطل .
ليخرج زلاتان من موسمه هذا بأرقامٍ شخصيةٍ فاقت سابقتها روعةً وتميزاً , حيث سجّل النجم السويدي 21 هدفاً خلال 41 مباراةً خاضها , لكن على مستوى الألقاب فقد كان الحصاد سيئاً جداً بفقدان آياكس لقبه المحلي لمصلحة آيندهوفن بفارق نقطة واحدة فقط , وكذلك الحال مع لقب الكأس الذي ذهب لمصلحة أوتريخت الذي تغلب في النهائي على فينورد الذي كان قد أخرج آياكس من نصف النهائي بهدفٍ نظيف .
وفي الموسم الثالث لإبراكادابرا مع الفريق الأمستردامي واصل الفايكنغ أداءه الهجومي الرائع في الدوري على وجه الخصوص الذي لم يرحم فيه زلاتان شباك الخصوم وأضحى يسّجل بشكلٍ شبه أسبوعي هدفاً واحداً في مرمى خصوم آياكس : " فالفيك " و " غرونينغين " و " آيندهوفن " و " أدو دين هاغ " و " هيرنفين " و " فيتيس آرنهيم " و " فينورد " , أما فرق " الكمار " و " بريدا " و " فيليم " فقد تذوّقت هي الأخرى مرارة أهداف إبرا ولكن باختلافٍ بسيط عن البقية تمّثل في كون هذه المرارة قد حدثت ذهاباً وتكّررت إياباً , وبالتالي يكون الساحر السويدي قد سجّل 13 هدفاً جعلت منه هدافاً للفريق وأعادت لآياكس اللقب المحلي المفقود مجدداً بفارق 6 نقاط عن أقرب المنافسين " آيندهوفن " , وفي إطار الكأس فلم يُفلح آياكس في تحقيق الثنائية وتكرار سيناريو موسم 01 / 02 بعد أن خرج من دور الـ 16 إثر الخسارة أمام " بريدا " بهدفٍ نظيف .
أما على الصعيد الأوروبي وتحديداً مسابقة دوري الأبطال , تحّتم على آياكس خوض التصفيات التمهيدية كونه احتل الوصافة في الموسم السابق خلف " آيندهوفن " , وأوقعته القرعة أمام الخصم النمساوي فريق " غراتزر " الذي تعادل على أرضه ذهاباً بهدف , وفي الإياب تمّكن إبراهيموفيتش من قيادة فريقه لدور المجموعات بتسجيله هدفاً أعطى نجوم " رونالد كومان " فوزاً ثميناً بـ 2 / 1 ليجد الفريق نفسه أمام عقبة كلاً من حامل اللقب " ميلان الإيطالي " و " سيلتا فيغو الأسباني " و " كلوب بروج البلجيكي " , وكانت جميع التكهنات قد صبت الترشيحات في مصلحة الفريقين الهولندي والإيطالي للتأهل من هذه المجموعة , وكانت الأمور تسير نحو تحّقق ذلك بعد تخطي آياكس عقبة سيلتا بهدف إبرا وتجاوز ميلان محطة بروج , لكن الجولة الأخيرة شهدت المفاجئة المتمثلة في سقوط رفاق زلاتان في فخ الهزيمة أمام الجار البلجيكي بـ نتيجة 1 / 2 وتحقيق أبناء مدينة فيغو الأسبانية للفوز على حساب أبطال أوروبا بالنتيجة ذاتها ليخطف سيلتا البطاقة الثانية من آياكس الذي خرج خالي الوفاض بل أنه ترك حتى المركز الثالث والمؤهل لكأس الاتحاد لـ كلوب بروج وراح يتذيل المجموعة .
مستوياتٌ وإمكانياتٌ جعلت من زلاتان هدفاً لكبار القارة العجوز , ولكنه فضّل المُضي قدماً مع آياكس وراح يخوض موسمه الرابع " 04 / 05 " الذي كانت افتتاحيته موعد تألقٍ جديد لإبرا الذي سجّل الهدف الثالث لفريقه والذي ضمن له عبور محطة " تفينتي " بنتيجة 3 / 2 , وراح يعقبها بهدفين في شباك " بريدا " كان لهما الأثر الكبير في فوز آياكس بواقع 6 / 2 كان أحدهما هدفاً ساحراً آسراً بكل ما تعنيانه هاتان الكلمتان من معنى حينما راح يتلاعب إبرا بخمسة مدافعين ذهاباً وإياباً قبل أن يُضيف لهم الحارس ويسّجل الهدف الذي اُختير لاحقاً " أفضل هدف في الموسم " حسب آراء مشاهدي محطة " يورو سبورت " المعروفة , ولكن قبل هذا اللقاء كان الساحر قد آخذ لقاءاً ودياً مع منتخب بلاده ضد " هولندا " في الثامن عشر من أغسطس للعام 2004 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2 / 2 بفضل هدف التعديل الذي سجّله إبرا , ولكن الأمر الذي حدث في اللقاء هو إصابة قائد آياكس ونجم الطواحين " رافائيل فان دير فارت " بعد تدخلٍ من زلاتان اعتبره رافائيل لاحقاً متعمداً من قبل زميله وراح يشن ضده حملةً شرسةً عند عودتهما إلى صفوف الفريق .
حاول المسؤولون حل هذه المشكلة , وراح إبراهيموفيتش يخوض ثالث لقاءات فريقه الرسمية في الموسم بمسابقة الدوري ضد " أوتريخت " في التاسع والعشرين من أغسطس في اللقاء الذي انتهى على نتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لكلا الطرفين , ولكن آخر يوم من سوق الانتقالات الصيفية حيث الحادي والثلاثين من أغسطس شهد الصفقة المفاجئة حينما أعلنت إدارة فريق السيدة العجوز " يوفنتوس الإيطالي " توصلها لاتفاقٍ رسمي مع إدارة آياكس يقضي بموجبه انتقال مهاجم الفريق الهولندي السويدي " زلاتان إبراهيموفيتش " مقابل مبلغ 16 مليون يورو لمدة 4 سنوات , انتقالٌ مفاجىءٌ ترّتب على المشكلة التي اشتعلت بين إبرا وقائد فريقه والتي على إثرها كُتبت الخاتمة للمسيرةً الرائعةً لإبراكادابرا في الـ " آمستردام آرينا " .
][.. Juventus FC ..][
نجحت إدارة اليوفي بقيادة الرئيس " لوتشيانو مودجي " من الظفر بهذه الجوهرة الثمينة رغم عديد العروض القوية من أندية " روما " و " آرسنال " و " ريال مدريد " و " سندرلاند " وعدة أندية هولندية , ولحُسن حظ إبرا أن الدوري الإيطالي لم يكن قد انطلق كـ نظيره الهولندي ليتمكن من خوض افتتاحية الكالتشيو ضد " بريشيا " في اللقاء الذي شارك خلاله بديلاً في الشوط الثاني وأعلن عن نفسه بقوةٍ في الدقيقة الرابعة والعشرين بتسجيله للهدف الثالث للسيدة العجوز والذي أكّد فيه الانتصار بـ ثلاثيةٍ نظيفة , قبل أن يعود مجدداً في ثالث اللقاءات أمام " سمبدوريا " ليسجل أحد أهداف الثلاثية البيضاء الجديدة , وفي الأسبوع الرابع كان يوفنتوس على موعدٍ مع خصمٍ عنيدٍ في ملعبه " ديلي آلبي " ولم يكن سوى " باليرمو " الذي باغت أصحاب الأرض بهدف " كريستيان زاكاردو " في الدقائق الأولى , لكن إبراكادابرا أبّى هزيمة فريقه عندما تمّكن من تسجيل هدف التعادل مع انطلاقة الشوط الثاني .
وكأن إبرا اعتاد على أن يكون أحد الموّقعين على أهداف كل ثلاثيةٍ نظيفةٍ لليوفي , وهو الأمر الذي تكّرر مجدداً في الأسبوع التاسع ضد " كييفو فيرونا " , وفي الأسبوع الذي عقبه لم يستطع هدف زلاتان في شباك " ريجينا " من إنقاذ فريقه من الخسارة الأولى في الموسم بنتيجة 1 / 2 , وعندما حانت لحظة الحقيقة في لقاء القمة ضد " إنتر ميلان " في الجولة 13 كان إبرا في الموعد واستطاع تسجيل هدفٍ من ركلة جزاء في المعركة التي انتهت بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين , وفي الأسبوع الرابع عشر قاد نجم الفايكنغ اليوفي لتحقيق الانتصار على " لاتسيو " بتسجيله لهدف الفوز الثاني الذي كفل الفوز بنتيجة 2 / 1 , وفي أول لقاءات عام 2005 الجديد وتحديداً في الجولة 18 سجّل إبرا هدفاً أعطى للبيانكونيري نقطةً واحدةً من التعادل أمام فريق " بارما " , وبعدها بـ أربعة أيام كان السويدي أحد أصحاب الرباعية التي دكت شباك " ليفورنو " في تورينو .
وبعد قرابة الشهر وتحديداً في الجولة 24 , قاد زلاتان السيدة العجوز للانتصار على " أودينيزي " بنتيجة 2 / 1 بفضل هدفه وهدف زميله " كامورانيزي " , قبل أن يُنقذ ابن مالمو اليوفي في الجولة الثلاثين من الهزيمة أمام " فيورنتينا " بفضل الهدفين الذي سجّلهما وأعطى لليوفي تعادلاً ثميناً بنتيجة 3 / 3 في ملعب " آرتيمو فرانكي " , ليعود العبقري في الجولة التي عقبتها وهو في أوج تألقه ليسّجل ثلاثيةً " هاتريك " أمّنت لليوفي الفوز بنتيجة 5 / 2 على " ليتشي " , وكانت الجولة 36 قد شهدت آخر أهداف الموسم المحلي لإبرا في شباك " بارما " في اللقاء الذي انتهى بثنائيةٍ أحرز هدفها الآخر القائد " آليساندرو دل بييرو " .
16 هدفاً في 35 لقاءاً في الدوري المحلي ساهمت في عودة السيدة العجوز لـ لقبه المفّضل وهو لقب " الأسكوديتو " حيث أول إنجازات إبرا مع فريقه الجديد , وفي مسابقة الكأس لم يُشارك إبرا في لقائي دور الـ 16 الذي خاضها فريقه أمام " أتالانتا " الذي تمّكن من إقصاء اليوفي من المسابقة , وعلى الصعيد الأوروبي خاض زلاتان 10 لقاءات لم يتمكن خلالها من تسجيل أي هدف سواءاً في الستة لقاءات الأولى بدور المجموعات والتي جمعته بأندية " بايرن ميونخ الألماني " و " ماكابي الصهيوني " وفريقه السابق " آياكس آمستردام الهولندي " , أو لقائي دور ثمن النهائي ضد " ريال مدريد الأسباني " أو حتى في لقائي الدور ربع النهائي ضد " ليفربول الإنجليزي " الذي أقصى اليوفي ووصل للنهائي فيما بعد وتمّكن من تحقيق اللقب في المباراة الدراماتيكية الشهيرة ضد الميلان في اسطنبول , وكأن القدر يشاء أن لا يحّقق إبرا هذه البطولة ويخرج أمام فريقٍ يُصبح فيما يلي الفائز باللقب .
موسمٌ رائع بكل المقاييس للساحر الذي أضاف للإنجازات المذكورة أعلاه إنجازاته على الصعيد الشخصي والمتمثلة في حصده لجائزة أفضل لاعب 2006 للعام في بلده السويد , وكذلك نال إبرا جائزة أفضل لاعب محترف في الكالتشيو , إضافةً لحصوله على لقب أفضل لاعبي السيدة العجوز بحسب الاستفتاء الذي أجراه الموقع الرسمي لجماهير الفريق وعشاقه , وعلى الصعيد الدولي وتحديداً تصنيف الاتحاد الدولي لأفضل لاعبي العام نال زلاتان المرتبة الثامنة , كل هذه الإنجازات تؤكد استثنائية هذا الموسم الذي أجبر فيه نجمنا مدربه " فابيو كابيلو " لأن يضعه اللاعب رقم واحد في تشكيلة الفريق الأمر الذي يعني بقاء أحد نجمي الفريق القائد " آليساندرو دل بييرو " أو الهداف الفرنسي " ديفيد تريزيغيه " على دكة الاحتياط .
وقبيل الموسم الجديد " 2005 / 2006 " انهالت العروض على ساحر " ديلي ألبي " وكان العرض الأبرز ذلك الذي قدّمه رئيس ريال مدريد " فلورنتينو بيريز " والذي بلغ 70 مليون يورو لكنه قوبل بالرفض من جانب إدارة اليوفي والساحر السويدي نفسه الذي فضّل البقاء في قلعة السيدة العجوز , ليدخل إبرا بعدها الموسم بمعنوياتٍ عاليةٍ رفقة زملاءه كونهم حاملي اللقب , ولكن الخطوة الأولى لم تأتي على ما تشتهي سفنهم حينما خسروا موقعة افتتاح الموسم أمام الإنتر في كأس السوبر الإيطالية بهدفٍ نظيف .
لم تكن هذه المباراة سوى بادرةً لموسمٍ سيءٍ مقبل , وهو الأمر الذي حدث بالفعل رغم محافظة اليوفي على لقبه إلا أن زلاتان لم يتمكن من تسجيل سوى 7 أهدافٍ في 35 لقاءاً خاضه في الدوري في شباك كلاً من " ليتشي " و " ليفورنو " و " بارما " و " إنتر ميلان " و " ميسينا " و " باليرمو " وأخيراً هدفه الذي طُلي بسحره الآخاذ في الأولمبيكو بشباك " روما " والذي بدأه بترويضةٍ بكعبه من منتصف الملعب قبل أن ينطلق بسرعةٍ صاروخية تجاه مرمى الجيالوروسي الذي تلقى تسديدته القوية بكل رحابة صدر , أما في مسابقة الكأس فقد شارك في لقائين ضد روما في الدور ربع النهائي ولم يستطع من تسجيل أي هدف ليخرج فريقه مجدداً من المسابقة , أما أوروبياً فقد خاض زلاتان 9 لقاءاتٍ سجّل خلالها 3 أهداف بدور المجموعات في شباك كلاً من " رابيد فيينا النمساوي " في مناسبتين و " بايرن ميونخ الألماني " في مناسبة , وفيما بعد خرج البيانكونيري مجدداً من المسابقة ومن نفس الدور " الربع نهائي " وأمام فريقٍ إنجليزيٍ أيضاً لكنه كان هذه المرة فريق " آرسنال " الذي وصل لنهائي باريس فيما بعد قبل أن يسقط أمام برشلونة الأسباني بهدفين لهدف , وكان إبرا قد نال البطاقة الحمراء في لقاء الإياب مع البايرن بسبب نيله لبطاقتين صفراوتين .
يتضح فيما يلي أنني مخطىءٌ بوصفي لموسم إبرا بالسيء كونه قد حقّق لقب الكالتشيو مع فريقه , لكني كنت محقاً في ذلك لأنه وقبل انطلاق العرس العالمي حيث مونديال كأس العالم في ألمانيا 2006 شهدت الساحة الرياضية الإيطالية قنبلةً من الوزن الثقيل تمثلت في فضيحة " الكالتشيو بولي " والتي ذهب ضحيتها أندية " ميلان " و " لاتسيو " و " ريجينا " و " فيورنتينا " وعلى رأسهم جميعاً الرأس المدبر فريق " يوفنتوس " ورئيسه " لوتشيانو مودجي " , جميعها أطراف تلاعبت في نتائج اللقاءات بتعيينها لحكامٍ معّينين للعديد من اللقاءات , وكان اليوفي أكثر المتورطين في الفضيحة التي نتج عنها أن جُردت السيدة العجوز من لقبيها الأخيرين وأُهبطت رغماً عنها لدوري الدرجة الثانية بعد قرار المحكمة مع خصمٍ وصل لـ 30 نقطة من الرصيد رسى في آخر الأمر على 9 نقاط .
فضيحةٌ كانت لا بُد لها من توابع ونتائج تلّخصت في قرار بعض لاعبي الفريق الخروج لأنديةٍ أخرى , فيما فضّل البعض الآخر البقاء والدفاع عن ألوان اليوفي وإعادته لمكانته المعتادة بين مصاف الكبار من جديد , وكان نجمنا من الصنف الأول حيث أُعلن رسمياً في العاشر من أغسطس للعام 2006 عن انتقاله إلى صفوف فريق " إنتر ميلان " الذي أُعطي اللقبين الذي نالهما اليوفي , وكانت القيمة قد بلغت 24.8 مليون يورو في عقدٍ يستمر لمدة 4 مواسم يستلم فيه إبرا مبلغ 4.5 مليون يورو سنوياً .[/size]
عدل سابقا من قبل فارس الاحلام في الجمعة أكتوبر 09, 2009 6:35 am عدل 2 مرات | |
|